هنية:الشروط الأمريكية وتمسك رام الله بها هي العائق أمام المصالحة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية على أن العائق الأساسي أمام المساعي المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية تكمن في الشروط الأمريكية المفروضة والمتمسكة بها سلطة رام الله التي ما زالت متطلعة بشكل كبير للتعاون مع الاحتلال وتحقيق السلام المزعوم.



وقال هنية خلال حفل تكريم للدكتور الفقيد عبد الرحمن بارود أحد مؤسسي جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين : "يتحدثون عن وصول المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة لتنشيط المفاوضات، ونحن نتساءل عن أي مفاوضات يتحدثون والاحتلال قرر ثلاثة قرارات خطيرة؟؟".



وتابع: "أول تلك القرارات تهويد القدس والثاني المضي قدما في بناء المستوطنات وأخيرا إبعاد مواليد أهل غزة أو من لا يملكون تصريح عمل إلى القطاع بالاضافة إلى الحديث عن مترو أنفاق يمر من تحت المسجد الأقصى".



وشدد هنية على أن هذا التفاؤل من قبل سلطة رام الله بالمفاوضان وعملية السلام المزعومة إنما تعطي الاحتلال الغطاء لتمرير مشاريعه على أرض فلسطين.



وعن قضية الإبعاد التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين الغزيين بالضفة المحتلة، قال هنية: "لن نمرر سياسة الابعاد، وكما وقفنا في مرج الزهور بين جبالها وتلالها، وكما كسرنا قرار الاحتلال في ذلك الوقت سنكسره الان ، ولذلك قررنا أن نقيم خيمة على معبر بيت حانون تستقبل المبعدين ولا يعبرون غزة للوقوف ضد قرار الاحتلال" .



وتحدث هنية عن محاسن الفقيد د. عبد الرحمن بارود كونه أحد المفكرين الكبار في جماعة الاخوان المسلمين وأحد مؤسسيها في فلسطين، موضحا أن د. بارود قد أوصى حركة حماس بالمحافظة على الفكر الوسطي في أرض فلسطين ، وقال: " أخشى ما أخشى أنكم لا تعلمون قدركم بين الناس".



كما وجه رئيس الوزراء الفلسطيني رسالة للدكتور بارود في حفل تكريمه، فقال: "حصارنا ليس لأننا مفرطين بأرضنا وليس لأننا تنازلنا عن ثوابتنا، هم حاصرونا لأننا أحرار ولا نريد التفريط ولا نريد أن نعترف ولا نتفاوض على حقوق وثوابت الأمة ونقول أن وصيتك محلها القلب والعقل فلن نتنازل وسيكسر هذا القيد بإذن الله".




وأكد هنية على أن الزمن مع المشروع الاسلامي ومع الشعب الفلسطيني ومع الذين يحافظون على ثوابتهم وينتصرون لحقوقهم.